كابوس سياسي
هزتني أمي بعنف و أخذت تردد بهدوء مشوب بقسوة :
" إستيقظي .. إستيقظي ، صراخُك قد أيقظ الجميع جلستُ في فراشي و أنا أردّد :
" اللهم أجعله خيراً ..."
لم تسأل أمي ، كعادتها ، عن تفاصيل الكابوس الذي أطبق على أنفاسي وأدخلالرعب إلى قلبي إلى أن تحول إلى صُراخ أقلق الجميع ، أطفأتُ الضوء و إنزلقت من جديد إلى دفء الفراش أحاول إستحضار آخر لقاءٍ مع الحبيب ، علَّ ذاك الكابوس لا يعود ، و لكنه ما لبث أن عاد ، كنت أرى فيما يرى النائم ، أعلاماً عربية مختلفة سعودية و صومالية و سورية و مصرية و أردنية و حتى لبنانية تملأ كل شوارع ( تل أبيب ) و تعلو كلَّ أبنيتها بلا استثناء ، سياراتٌ و آليات عسكرية عليها صور الرؤساء و الملوك ، تجوب شوارع المدينة ذهاباً و إياباً بسرعة جنونية ، و هتافاتٍ باللغة العربية تصيح " برّا برّا يا يهودي إطلع برا !"
كنت أسمع تلك الأصوات و كأنها تمزّق صدري
كان هذا الجزء السهل من الكابوس أما الأصعب ، فقد رأيت أنَّني كنت أركض نصف عارية في الشارع الرئيسي بالمدينة ، كان يركض خلفي صومالي عارٍ إلاَّ من خوذته و شعار الصومال مذهب على مقدمتها ، أحسست أنَّه يريد اغتصابي ، استطعت الإفلات من بين يديه ، لكنه ركض غير بعيد عني ، بدأت أرجلي تتقصّف ، فأكبو ثم أقف من جديد و أصابعه السوداء تكاد تصل إلى شعري لقد كان يناديني بصوت أجش مخيف :
- قفي يا هيفا .. قفي يا هيفا ، ظننت في البداية أنَّه يقول " قفي يا حيفا " ثم تنبهت أنَّه ربما يقصد هيفا وهبة ، لأنَّ جاري العربي كان يشبّهني بها و لست أدري لماذا كان يصر على مناداتي " يا هيفا " رغم أني كنت أصرخ به " أنا عزرا شلومو "
» هكذا فصولكِ الاربعه
» كل الشكر للوموي
» اتمنى ان اتعرف عليكم
» عاطف دنون الحمدلله على السلامه
» كلمة شكر
» ايها المغتربون استمتعو حيث انتم
» خربشات إمرأة...ا
» سويداء الوطن ... يرى النور
» اعتذار عن خلل فني
» هل نستطيع سلق بيضه بالموبايل
» صور لا تراها إلاّ في مصر
» نطرح للنقاش : ماذا تفعل عندما تشتاق لاشخاص لم يعد لهم وجود في حياتك
» عذرا انه حلم
» عذب الكلام
» عمل تخريبي في أحد الأراضي المزروعة تفاح في بقعاثا
» اخراج ... ابو عجاج
» Q & A
» مني مثل ومنك مثل..
» لنبق متألقين دوماً