كمال فضل الله الشوفاني
على بعد خمسة كيلو مترات الى الشرق من شهبا تقع أطلال بلدة قديمة كان لها شان كبير في أيام ماضية حسبما تخبرنا بعض المراجع القليلة عنها .
في كتابه معجم المواقع الأثرية قي سوريا يقول د.قتيبة الشهابي ” طفحة ، موقع أثري في منطقة شهبا من محافظة السويداء ، إلى الشرق من مدينة شهبا بحوالي 5 كم ، ترقى آثاره للعصور النبطية و الرومانية و البيزنطية و العربية الإسلامية ، و تتمثل في بقايا سور ، و معبد وثني أقيمت على أنقاضه كنيسة ، و أطلال مبان ، و بركتين للماء ” ( 1 )
زار طفحة في القرن التاسع عشر المستشرق أم . دي . فوجيه و درس كنيستها الرائعة و رسم لها مخططا في كتابه (سوريا الوسطى) La Syrie – Central و قد اعتمدت عليه بعثة جامعة برنستون برئاسة البروفيسر هاورد كروسبي بتلر عام 1900 عند دراستها لهذه الكنيسة ، و قد سجلها بتلر في كتابه العمارة و فنون أخرى) Architecture and Other Arts . و يبدو أن الكنيسة آخر ما صمد من مبانيها حتى تلك الفترة لأنه لم يذكر شيئا آخر بالتفصيل سوى تلك الكنيسة . يقول بتلر :
كنيسة طفحة من الجنوب الشرقي _ بتلر 1900
” بنيت الكنيسة في طفحة على موقع معبد قديم . المداميك الأولى من الجدران تلك لا زالت واضحة على الجانب الشمالي للجدار الحالي . لقد وضع مخططا لهذه الكنيسة من قبل أم . دي . فوجيه في كتابه (سوريا الوسطى) La Syrie – Central. إن صحن الكنيسة كما يتضح في المخطط هو تقريبا مربع الشكل كالبازيليكا الوثنية في شقا . إنها مقسمة على أربع مجموعات من القناطر ، كل مجموعة تتألف من قنطرة كبيرة فوق الممر و قوس منخفض و ضيق فوق كل من جانبي الممر و فوق كل منهما قوس أصغر ( أي أن كل مجموعة من القناطر عددها خمس ، واحدة كبيرة مركزية و أربعة صغيرة على جانبيها ) . إن الممر الرئيسي ينتهي الى محراب منحن على شكل قطع ناقص محوره الرئيسي يشكل زاوية قائمة مع المحور الطولاني للكنيسة . قرب الجدار الشمالي و في نهايته الغربية يوجد برج كبير مربع الشكل في المخطط ، يغطيه الخراب إلى منتصف ارتفاعه فوق سطح الكنيسة .
يظهر بجلاء محاولة الحفاظ على هذا البناء ؛ جميع جدرانه الخارجية ، ما عدا الجزء الخاص بالمحراب ، لا زالت سليمة . جميع القناطر لا زالت في مكانها ، سوى تلك الموجودة قرب المحراب بدا و كأنه أعيد بناؤها ، ربما في العصور الإسلامية . البرج لا زال موجودا بشكل كامل تقريبا ، فقط بلاطات السقف قد سقطت و ملأته من الداخل إلى ارتفاع يوازي ارتفاع قناطر الكنيسة . بقيت واحدة من هذه البلاطات في مكانها لتخبرنا عن الطريقة التي اتبعها الآخرون في البناء . إن جدران الأقواس قد بنيت على مستوى الجدران الخارجية ، و مدّ مدماك من الأطناف ( الميازين ) على أعلى كل جدار من جدران الأقواس ليبرز على جانبي الجدار فيمدّ فوقه بلاطات طويلة ( ربد ) قريبة من بعضها بعضا مشكلة سطحا مستويا للبناء ، كان مغطى بالطين المشبع بالماء و المرصوص جيدا .
هذه الكنيسة فقيرة جدا بالإضاءة ؛ هناك ثلاث نوافذ في المحراب و فتحة صغيرة في نهاية كل ممر ، و واحدة في نهاية كل رواق . هناك نافذة في الجهة الجنوبية من البرج حافظت على درفته الحجرية ( الحلس ) بشكل كامل . ” (2) .
هذا ما جاء في كتاب بتلر ، و الأروع من الوصف هي الصور المرافقة التي تظهر الكنيسة من زوايا مختلفة ، و تشبع رغبة القارئ في فهم ما تقدم حول وصف أشكال القناطر الفريدة من نوعها و التي قلما نجدها في أبنية أخرى .
عقدت العزم على زيارة المكان ،فسنحت الفرصة بزيارة قام بها زملاؤنا في لجنة شهبا في جمعية العاديات ، فجمعت أوراقي و أخذت ترجمة بتلر و صوره و مخطط فوجيه و توجهت صحبة زملائي أبناء المنطقة نحو طفحة . بوصولنا قرب المكان صعدنا تلة شديدة الانحدار دار بنا الطريق فيها بتعرجات كثيرة حتى وصلنا القمة حيث انبسطت الأرض و كدنا ننسى أننا صعدنا تلة عالية قبل قليل . انتشرت على يمين الطريق و يساره البرك العديدة ، و هو أكبر تجمع للبرك شاهدته في مكان واحد من قبل . أكثر من ثمانية برك جميعها نشأت من بقايا المقالع التي أخذت منها الحجارة التي بنيت فيها طفحة . وصلنا إلى المكان المنشود ؛ إلى الشرق من الطريق الحالي بحوالي 30 مترا هناك مرتفع من الأرض وصلنا إليه بعد مرورنا قرب بركة كبيرة إلى اليسار يسميها أهل المنطقة ( المطخ ) بعمق سبعة أمتار و طول أكثر من خمسين مترا . إلى الجنوب منها مباشرة بركة أخرى لاحظنا قربها أثرا لقناة ماء واضحة محفورة بالصخر .
أين طفحة ؟؟!
وصلنا إلى المرتفع المذكور و جال نظرنا في المكان ؛ أكوام من حجارة لا تنتهي . أين الكنيسة ، أين القناطر ، أين الجدران ، أين الأبواب ؟؟؟ لا شئ سوى الركام . حاولنا كثيرا العثور على مكان الكنيسة و قدرنا أنها كانت هنا ، أو ربما هناك أو ربما في ذلك المكان ! خمنا و خمنا حتى اهتدينا أخيرا إلى بقايا قنطرة صغيرة بقي منها ثلاثة أحجار فوق القاعدة ، قارناها بالصور ، فصدقنا ما ذكره بتلر أنها كانت كنيسة . دمار لا يصدق في هذا المكان الرائع المطل على كل القرى و البلدات المجاورة . تجاوزنا المسافة التي يمكن أن تكون مكان الكنيسة حسب المخطط الموجود و نزلنا بخطا وئيدة فوق الحجارة المبعثرة نحو الشمال حيث أخذت الأرض بالانحدار . على مستوى ينخفض أكثر من عشرة أمتار شاهدنا قنطرة تظهر أنها كانت تحمل سقف طابق أرضي بني فوقه طابق آخر أو ربما أكثر . إلى الشمال بقايا بناء آخر و سور واضح . إلى الشرق تبدأ الأرض بالانحدار و نجد هناك مجموعة من الأبنية الأخرى نمطها أقدم من الفترة الرومانية و البيزنطية التي يفترض أن الكنيسة بنيت على زمنهما . لقد بنا السكان المحليون أبنية أخرى فوق تلك الأبنية لا زالت واضحة . و قبل أن نصل إلى منحدر التل القاسي يظهر السور القديم لهذه البلدة و الذي قد يعود إلى الفترة النبطية .
سألت أصدقائي عن طفحة و ما يعرفون عنها ، فقيل لي أن بعضا من آبائهم أو أجدادهم حدثوهم عن تلك الأبنية التي كانت موجودة في طفحة و أنهم يذكروها تماما . يقولون أيضا انه كان هناك طريق قديم يتجه من الموقع نحو الغرب باتجاه شهبا و كان في أوله بناء ربما كان مرصدا لحماية المسافرين على هذا الطريق . أحدهم قال ضاحكا:” إن نصف مضافات شهبا، بلاطاتها الأرضية و جدرانها من طفحة “. كان الناس يأخذون الحجارة من مكانها و يدحرجوها على المنحدر الشرقي للتلة فتصل إلى السفح فيسهل عليهم تحميلها على الجمال ليتم استخدامها في بيوتهم الجديدة في القرى المجاورة .
لا نستطيع أن نلوم أهلنا على ما فعلوه في الأبنية التاريخية تلك ، فالوعي بقيمة الآثار لم يكن موجودا لديهم ، و دفعتهم الحاجة لاستخدام أبنية كثيرة لصيانة أبنية أخرى وجدوها مناسبة للسكن فرمموها و حافظوا عليها لأنها كانت تؤويهم . لكن ، ألا يمكن أن نفعل شيئا لحماية ما تبقى من حجارة طفحة . مؤكد أن العبث بالمكان لا زال قائما حتى الآن ، فان كان ما فعلته الأيادي في السابق لم يكن ذا بال عندهم ، فما يحصل الآن في المواقع الأثرية من عبث يعتبر جريمة يجب أن يعاقب عليها فاعلها . لا يوجد في هذا المكان الأثري الرائع أي رقيب أو حارس لمنع التعدي عليها ، فأين الجهات المختصة من هذا الأمر الملح ؟! إن المكان بحاجة إلى رعاية و اهتمام من دائرة الآثار و مديرية السياحة للكشف عن هذه الآثار و إزالة الركام عما بقي منها ، و إعادة ترميم ما يمكن ترميمه .
المراجع :
(1) الشهابي ، قتيبة ، معجم المواقع الأثرية في سورية ، وزارة الثقافة 2007 ص 174 .
(2) Butler, Howard Crosby , Architecture and Other Arts , Chapter 4 , Architecture in Hauran , First Edition 1903 PP. 408 – 411.
على بعد خمسة كيلو مترات الى الشرق من شهبا تقع أطلال بلدة قديمة كان لها شان كبير في أيام ماضية حسبما تخبرنا بعض المراجع القليلة عنها .
في كتابه معجم المواقع الأثرية قي سوريا يقول د.قتيبة الشهابي ” طفحة ، موقع أثري في منطقة شهبا من محافظة السويداء ، إلى الشرق من مدينة شهبا بحوالي 5 كم ، ترقى آثاره للعصور النبطية و الرومانية و البيزنطية و العربية الإسلامية ، و تتمثل في بقايا سور ، و معبد وثني أقيمت على أنقاضه كنيسة ، و أطلال مبان ، و بركتين للماء ” ( 1 )
زار طفحة في القرن التاسع عشر المستشرق أم . دي . فوجيه و درس كنيستها الرائعة و رسم لها مخططا في كتابه (سوريا الوسطى) La Syrie – Central و قد اعتمدت عليه بعثة جامعة برنستون برئاسة البروفيسر هاورد كروسبي بتلر عام 1900 عند دراستها لهذه الكنيسة ، و قد سجلها بتلر في كتابه العمارة و فنون أخرى) Architecture and Other Arts . و يبدو أن الكنيسة آخر ما صمد من مبانيها حتى تلك الفترة لأنه لم يذكر شيئا آخر بالتفصيل سوى تلك الكنيسة . يقول بتلر :
كنيسة طفحة من الجنوب الشرقي _ بتلر 1900
” بنيت الكنيسة في طفحة على موقع معبد قديم . المداميك الأولى من الجدران تلك لا زالت واضحة على الجانب الشمالي للجدار الحالي . لقد وضع مخططا لهذه الكنيسة من قبل أم . دي . فوجيه في كتابه (سوريا الوسطى) La Syrie – Central. إن صحن الكنيسة كما يتضح في المخطط هو تقريبا مربع الشكل كالبازيليكا الوثنية في شقا . إنها مقسمة على أربع مجموعات من القناطر ، كل مجموعة تتألف من قنطرة كبيرة فوق الممر و قوس منخفض و ضيق فوق كل من جانبي الممر و فوق كل منهما قوس أصغر ( أي أن كل مجموعة من القناطر عددها خمس ، واحدة كبيرة مركزية و أربعة صغيرة على جانبيها ) . إن الممر الرئيسي ينتهي الى محراب منحن على شكل قطع ناقص محوره الرئيسي يشكل زاوية قائمة مع المحور الطولاني للكنيسة . قرب الجدار الشمالي و في نهايته الغربية يوجد برج كبير مربع الشكل في المخطط ، يغطيه الخراب إلى منتصف ارتفاعه فوق سطح الكنيسة .
يظهر بجلاء محاولة الحفاظ على هذا البناء ؛ جميع جدرانه الخارجية ، ما عدا الجزء الخاص بالمحراب ، لا زالت سليمة . جميع القناطر لا زالت في مكانها ، سوى تلك الموجودة قرب المحراب بدا و كأنه أعيد بناؤها ، ربما في العصور الإسلامية . البرج لا زال موجودا بشكل كامل تقريبا ، فقط بلاطات السقف قد سقطت و ملأته من الداخل إلى ارتفاع يوازي ارتفاع قناطر الكنيسة . بقيت واحدة من هذه البلاطات في مكانها لتخبرنا عن الطريقة التي اتبعها الآخرون في البناء . إن جدران الأقواس قد بنيت على مستوى الجدران الخارجية ، و مدّ مدماك من الأطناف ( الميازين ) على أعلى كل جدار من جدران الأقواس ليبرز على جانبي الجدار فيمدّ فوقه بلاطات طويلة ( ربد ) قريبة من بعضها بعضا مشكلة سطحا مستويا للبناء ، كان مغطى بالطين المشبع بالماء و المرصوص جيدا .
هذه الكنيسة فقيرة جدا بالإضاءة ؛ هناك ثلاث نوافذ في المحراب و فتحة صغيرة في نهاية كل ممر ، و واحدة في نهاية كل رواق . هناك نافذة في الجهة الجنوبية من البرج حافظت على درفته الحجرية ( الحلس ) بشكل كامل . ” (2) .
هذا ما جاء في كتاب بتلر ، و الأروع من الوصف هي الصور المرافقة التي تظهر الكنيسة من زوايا مختلفة ، و تشبع رغبة القارئ في فهم ما تقدم حول وصف أشكال القناطر الفريدة من نوعها و التي قلما نجدها في أبنية أخرى .
عقدت العزم على زيارة المكان ،فسنحت الفرصة بزيارة قام بها زملاؤنا في لجنة شهبا في جمعية العاديات ، فجمعت أوراقي و أخذت ترجمة بتلر و صوره و مخطط فوجيه و توجهت صحبة زملائي أبناء المنطقة نحو طفحة . بوصولنا قرب المكان صعدنا تلة شديدة الانحدار دار بنا الطريق فيها بتعرجات كثيرة حتى وصلنا القمة حيث انبسطت الأرض و كدنا ننسى أننا صعدنا تلة عالية قبل قليل . انتشرت على يمين الطريق و يساره البرك العديدة ، و هو أكبر تجمع للبرك شاهدته في مكان واحد من قبل . أكثر من ثمانية برك جميعها نشأت من بقايا المقالع التي أخذت منها الحجارة التي بنيت فيها طفحة . وصلنا إلى المكان المنشود ؛ إلى الشرق من الطريق الحالي بحوالي 30 مترا هناك مرتفع من الأرض وصلنا إليه بعد مرورنا قرب بركة كبيرة إلى اليسار يسميها أهل المنطقة ( المطخ ) بعمق سبعة أمتار و طول أكثر من خمسين مترا . إلى الجنوب منها مباشرة بركة أخرى لاحظنا قربها أثرا لقناة ماء واضحة محفورة بالصخر .
أين طفحة ؟؟!
وصلنا إلى المرتفع المذكور و جال نظرنا في المكان ؛ أكوام من حجارة لا تنتهي . أين الكنيسة ، أين القناطر ، أين الجدران ، أين الأبواب ؟؟؟ لا شئ سوى الركام . حاولنا كثيرا العثور على مكان الكنيسة و قدرنا أنها كانت هنا ، أو ربما هناك أو ربما في ذلك المكان ! خمنا و خمنا حتى اهتدينا أخيرا إلى بقايا قنطرة صغيرة بقي منها ثلاثة أحجار فوق القاعدة ، قارناها بالصور ، فصدقنا ما ذكره بتلر أنها كانت كنيسة . دمار لا يصدق في هذا المكان الرائع المطل على كل القرى و البلدات المجاورة . تجاوزنا المسافة التي يمكن أن تكون مكان الكنيسة حسب المخطط الموجود و نزلنا بخطا وئيدة فوق الحجارة المبعثرة نحو الشمال حيث أخذت الأرض بالانحدار . على مستوى ينخفض أكثر من عشرة أمتار شاهدنا قنطرة تظهر أنها كانت تحمل سقف طابق أرضي بني فوقه طابق آخر أو ربما أكثر . إلى الشمال بقايا بناء آخر و سور واضح . إلى الشرق تبدأ الأرض بالانحدار و نجد هناك مجموعة من الأبنية الأخرى نمطها أقدم من الفترة الرومانية و البيزنطية التي يفترض أن الكنيسة بنيت على زمنهما . لقد بنا السكان المحليون أبنية أخرى فوق تلك الأبنية لا زالت واضحة . و قبل أن نصل إلى منحدر التل القاسي يظهر السور القديم لهذه البلدة و الذي قد يعود إلى الفترة النبطية .
سألت أصدقائي عن طفحة و ما يعرفون عنها ، فقيل لي أن بعضا من آبائهم أو أجدادهم حدثوهم عن تلك الأبنية التي كانت موجودة في طفحة و أنهم يذكروها تماما . يقولون أيضا انه كان هناك طريق قديم يتجه من الموقع نحو الغرب باتجاه شهبا و كان في أوله بناء ربما كان مرصدا لحماية المسافرين على هذا الطريق . أحدهم قال ضاحكا:” إن نصف مضافات شهبا، بلاطاتها الأرضية و جدرانها من طفحة “. كان الناس يأخذون الحجارة من مكانها و يدحرجوها على المنحدر الشرقي للتلة فتصل إلى السفح فيسهل عليهم تحميلها على الجمال ليتم استخدامها في بيوتهم الجديدة في القرى المجاورة .
لا نستطيع أن نلوم أهلنا على ما فعلوه في الأبنية التاريخية تلك ، فالوعي بقيمة الآثار لم يكن موجودا لديهم ، و دفعتهم الحاجة لاستخدام أبنية كثيرة لصيانة أبنية أخرى وجدوها مناسبة للسكن فرمموها و حافظوا عليها لأنها كانت تؤويهم . لكن ، ألا يمكن أن نفعل شيئا لحماية ما تبقى من حجارة طفحة . مؤكد أن العبث بالمكان لا زال قائما حتى الآن ، فان كان ما فعلته الأيادي في السابق لم يكن ذا بال عندهم ، فما يحصل الآن في المواقع الأثرية من عبث يعتبر جريمة يجب أن يعاقب عليها فاعلها . لا يوجد في هذا المكان الأثري الرائع أي رقيب أو حارس لمنع التعدي عليها ، فأين الجهات المختصة من هذا الأمر الملح ؟! إن المكان بحاجة إلى رعاية و اهتمام من دائرة الآثار و مديرية السياحة للكشف عن هذه الآثار و إزالة الركام عما بقي منها ، و إعادة ترميم ما يمكن ترميمه .
المراجع :
(1) الشهابي ، قتيبة ، معجم المواقع الأثرية في سورية ، وزارة الثقافة 2007 ص 174 .
(2) Butler, Howard Crosby , Architecture and Other Arts , Chapter 4 , Architecture in Hauran , First Edition 1903 PP. 408 – 411.
السبت يناير 15, 2011 3:04 am من طرف غسان أبوراس
» هكذا فصولكِ الاربعه
الجمعة ديسمبر 31, 2010 1:22 pm من طرف عاشقة الورد
» كل الشكر للوموي
الأربعاء يوليو 28, 2010 4:06 pm من طرف الوموي
» اتمنى ان اتعرف عليكم
الثلاثاء يوليو 27, 2010 7:01 pm من طرف وسيم ابوكرم
» عاطف دنون الحمدلله على السلامه
الثلاثاء يوليو 27, 2010 6:32 pm من طرف وسيم ابوكرم
» كلمة شكر
الأحد يوليو 11, 2010 1:11 am من طرف ابوعمر
» ايها المغتربون استمتعو حيث انتم
الأربعاء يوليو 07, 2010 7:55 pm من طرف ابو يوسف
» خربشات إمرأة...ا
الخميس يوليو 01, 2010 1:31 am من طرف غسان أبوراس
» سويداء الوطن ... يرى النور
الثلاثاء يونيو 29, 2010 12:01 pm من طرف سيسو
» اعتذار عن خلل فني
السبت يونيو 12, 2010 7:32 pm من طرف الوموي
» هل نستطيع سلق بيضه بالموبايل
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:34 am من طرف الوموي
» صور لا تراها إلاّ في مصر
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:21 am من طرف الوموي
» نطرح للنقاش : ماذا تفعل عندما تشتاق لاشخاص لم يعد لهم وجود في حياتك
الإثنين مايو 31, 2010 9:43 am من طرف عماد أبو لطيف
» عذرا انه حلم
الإثنين مايو 31, 2010 9:30 am من طرف عماد أبو لطيف
» عذب الكلام
الخميس مايو 27, 2010 7:33 am من طرف عنب الجبل
» عمل تخريبي في أحد الأراضي المزروعة تفاح في بقعاثا
الأربعاء مايو 26, 2010 10:44 pm من طرف عفاف
» اخراج ... ابو عجاج
الأربعاء مايو 26, 2010 5:23 pm من طرف سيف بن ذي يزن
» Q & A
الأربعاء مايو 26, 2010 5:10 pm من طرف سيف بن ذي يزن
» مني مثل ومنك مثل..
الأربعاء مايو 26, 2010 4:53 pm من طرف سيف بن ذي يزن
» لنبق متألقين دوماً
الثلاثاء مايو 25, 2010 10:50 am من طرف غسان أبوراس