بحث جديد للجينات يؤكد بأن دروز اليوم هم نسل لسلالة أشخاص عاشوا في الشرق الأدنى قبل عشرات آلاف السنين، ويؤكد البحث صدق أسس مبادئهم الدينية.
أجرى باحثون من معهد العلوم والهندسة التطبيقية"التخنيون" والمركز الطبي "رمبام" في حيفا، خلال السنتين الأخيرتين، بحثا على أبناء الطائفة الدرزية، من بلدات الكرمل والجليل والجولان. حيث تجولوا وجمعوا عينات من ألـDNA لصالح هذا البحث الشامل والهام عن الطائفة الدرزية.
قسم من العينات وصلت تحت غطاء السرية التامة من تجمعات للدروز خارج إسرائيل، وتم جمعها من الأردن – حيث يوجد فيها تجمع صغير للدروز.
وتفاجأ الباحثون من نتائج البحث: إذ تبين لهم بأن دروز اليوم: هم نسل لسلالة أشخاص عاشوا وتطوروا في الشرق الأدنى، خلال عشرات آلاف السنين.
ويبلغ عدد أبناء الطائفة الدرزية، مليون نسمة – يعيشون في شمال البلاد وسوريا ولبنان والأردن، ولهم تاريخ غامض، ودين منذ ألف سنة – ينادي بإله واحد، وتلفه السرية التامة.
لقد استطاع طاقم باحثوا الجينات، والذي ضم د. ليران شلوش، د. دورون بهار، مع طلاب آخرين وشريكين في مختبر بروفيسور كارل سكورسكي، من كلية الطب ومعهد الأبحاث على اسم "ربوبورط"، في "التخنيون" والذي يعمل رئيس إدارة الأبحاث والطب في المركز الطبي "رمبام" بحيفا، من كشف عدد من هذه الأسرار، وذلك استنادا إلى بحث حول علامات ألـ DNA في مقاطع الوحدات الوراثية، والتي تدل على السلالة من جهة الأم (DNA ميتوخوندريا)، والسلالة من جهة الأب (كروموسوم Y ).
لقد اكتشف طاقم الباحثين، إلى انه رغم مرور ألف سنة من الزواج داخل الطائفة، فانه يمكن رؤية الشكل الأصلي لسلالة الأسرة من الطرفين (الأب والأم). حتى إن هذه المميزات سبقت الإعلان الرسمي عن الدين الدرزي بآلاف السنين.
واستنادا إلى طريقة اخذ العينات الخاصة، فقد نجح الباحثون في الكشف عن 150 سلالة عائلات مشابهة، (وهو عدد مرتفع جدا بالنسبة لأقلية قليلة من السكان، وموحدة ضمن منطقة جغرافية). والذي يثير الدهشة أكثر: الاكتشاف الذي توصلوا إليه، إذ إنه بحسب نسبة "التحولات الوراثية" والتي تميز كل سلالة عن الأخرى، تبين بأن السلالات كانت قد انفصلت عن بعضها من الناحية الجينية منذ ألاف السنين – ولكنهم بقوا متقاربين من الناحية الجغرافية.
ولذلك فالميزة المتوقعة من سلالات كهذه والتي مصدرهم الجيني قديم جدا، هو انتشارهم الجغرافي الواسع. ولهذا فان روابط الأصل القريبة من بعضهم هي في (تباعد) على سطح الكرة الأرضية – ولكن فقط عند أبناء الطائفة الدرزية، فقد بقيت هذه الميزات في مستويات عالية جدا – لأنها طائفة معرفة، ومحافظة وضمن نطاق حدود جغرافية محدودة.
معنى هذا هو إن هذه المميزات تطورت عند أباء الدروز في أيامنا، ويعتقد الباحثون بان هذا يعطي لمحة عن صورة الهندسة الجينية للشرق الأدنى. وبمعنى آخر، فان دروز اليوم يمثلون نسل لسلالة أشخاص عاشوا وتطوروا في الشرق الأدنى خلال عشرات آلاف السنين. بينما هاجر نسل سلالات أخرى إلى إنحاء العالم – فان سلالة الدروز بقيت وحافظت على نفسها ضمن وتيرة عالية وفي مناطقها الجغرافية الأصلية في الشرق الأدنى.
والتفسير لتلك "المحمية الطبيعية الجينية" يعود إلى تفضيل الدروز في العيش في مناطق جبلية محمية، والابتعاد عن الخصوم السياسيين والقوميين.
هذه المعطيات تنطبق على التقاليد الدينية الدرزية، إذ حسبها فان أبائهم عاشوا قبل ألاف السنين، قبل تأسيس دينهم الحقيقي (الدعوة) سنة 1017.
بالإضافة لذلك، فلهذا البحث أبعاد جماهيرية هامة في مجال الطب والبحث الطبي، وما له علاقة في الأمراض الجينية. وذلك فاستنادا إلى المعطيات المفاجئة لتكاثر السلالات الأبوية، يمكن الاعتقاد بان الاستشارة الجينية في الطائفة الدرزية، يجب أن تستند على أساس عائلي وليس عام، أضف إلى ذلك، فان الطائفة الدرزية تعطي فرصة مثالية لحل رموز الإسهام الجيني في حالات مرض خاصة في نفس المقاطع للحركات الجينية والتي تختلف في السلالات المتفاوتة التي تم اكتشافها.
» هكذا فصولكِ الاربعه
» كل الشكر للوموي
» اتمنى ان اتعرف عليكم
» عاطف دنون الحمدلله على السلامه
» كلمة شكر
» ايها المغتربون استمتعو حيث انتم
» خربشات إمرأة...ا
» سويداء الوطن ... يرى النور
» اعتذار عن خلل فني
» هل نستطيع سلق بيضه بالموبايل
» صور لا تراها إلاّ في مصر
» نطرح للنقاش : ماذا تفعل عندما تشتاق لاشخاص لم يعد لهم وجود في حياتك
» عذرا انه حلم
» عذب الكلام
» عمل تخريبي في أحد الأراضي المزروعة تفاح في بقعاثا
» اخراج ... ابو عجاج
» Q & A
» مني مثل ومنك مثل..
» لنبق متألقين دوماً