وفي الصباح كانت قد ذهبت ولم تترك خلفها سوى شال ٍ من حرير, وعبارة ً تقول :"شكراً لحبك, فقد كانت تجربتي الأولى".
والآن ..وبعد عام تقريباً, أجلس في سريري متذكراً جنون ذلك المساء ... على ناصية الشارع العاشر, وأمام مقهى "الوردة"
المقابل للمبنى الخامس والأربعون الذي أقطن فيه لثلاثة شهور مضت. وعلى الطاولة الرابعة المحاذية للمدخل .. “la Rose”
جلست" سيرينا "..ترتشف فنجان قهوتها البرازيلية الغالية على وقع أنغام المرور الهادئ لأخر نسمات النهار الغابر.
أما أنا وكعادتي وبعد ساعات من المعارك الطاحنة مع أحرف اللغة والذاكرة وبعض من المناوشات الصغيرة مع الخيال ..
أزحت ستارتي المسدلة , لألقي نظرة سريعة أبحث فيها عن مكان ٍ شاغرٍ على إحدى الطاولات لأخذ فيه عشائي الخفيف
قبل انطلاقي مجدداً خلف آلتي الكاتبة ,والتي كانت بمثابة الدجاجة السحرية التي تصنع لي بيضاً من ذهب.
وفي النهاية كان لا بدَّ لي أن أرضخ لصرخات إحساسي بالجوع .. وبهيئتي الغريبة ومعطفي الأسود الطويل لم أجد نفسي
إلا بين أحضان مطعمي المحبب برغم امتلاءه بالكامل..وهناك وقفت بصمت متأملاً في وجوه الناس المنشغلة عني, إلى أن
قاطع سكوني صوت النادل العربي من أصلٍ جزائري واقترح علي أن أتشارك إحدى الطاولات لعدم توفر واحدة شاغرة ..
بعد تسليمي بالواقع قادني إلى مشارف الطاولة رقم 4 حيث كان مقدراً لي أن أقع بين براثن قدري .
يتبع.............
» هكذا فصولكِ الاربعه
» كل الشكر للوموي
» اتمنى ان اتعرف عليكم
» عاطف دنون الحمدلله على السلامه
» كلمة شكر
» ايها المغتربون استمتعو حيث انتم
» خربشات إمرأة...ا
» سويداء الوطن ... يرى النور
» اعتذار عن خلل فني
» هل نستطيع سلق بيضه بالموبايل
» صور لا تراها إلاّ في مصر
» نطرح للنقاش : ماذا تفعل عندما تشتاق لاشخاص لم يعد لهم وجود في حياتك
» عذرا انه حلم
» عذب الكلام
» عمل تخريبي في أحد الأراضي المزروعة تفاح في بقعاثا
» اخراج ... ابو عجاج
» Q & A
» مني مثل ومنك مثل..
» لنبق متألقين دوماً