إذا أردت أن تعرف عدوك تعرف لغته، واذا أردت أن تعرف تفكيره يجب أن تقرأ تاريخة فكلاهما يؤدي للمعرفة ولا ينفصل احدهما عن الاخر....
(فمنذ انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بال السويسرية بزعامة تيودور هرتسل ؛رسمت الخارطة ووضعت الخطوات لإقامة كيان صهيوني يلم شمل اليهود المشتتين في أصقاع الأرض. وحسب ما ورد في توراتهم للعودة إلى ارض الميعاد مع استغلال تعاطف الشعوب الإنسانية معهم لما آلت إلية أوضاعهم فيما بعد من كراهية وظلم من قبل النازيين.
ولمهزلة التاريخ أن يكون احد المتعاطفين معهم الملك فيصل ملك بلاد الشام، حيث بعث برسالة للزعامة الصهيونية يقول فيها بما معناه: "إلى أبناء عمنا من أبناء العرق السامي... يؤلمنا ويعز علينا أن نسمع ما آلت إلية ظروفكم من ظلم وقهر في بلاد الشتات. وإننا ندعوكم إلى شرقنا الحبيب لتشاركوا أبناء عمكم وطنهم العربي الكبير".
وكانت هذه الرسالة كتشجيع لهجرة اليهود إلى فلسطين ليأتي بعدئذ وعد المشؤوم بلفور. لم يتوقع الحكام العرب ولقصر نظرهم بالخطر المحدق الأتي من وراء البحار بأنه سيقيم كيانه على ارض فلسطين ويعمل على تشتت شعبه.
عاد اليهود من الشتات ليشتتوا شعب آخر وهربوا من الظلم ليظلم شعب فلسطين والعرب . فكان هذا جزاء المعروف . واقاموا كيان أصبح هدفه التوسع والاعتداء وخدمة مصالح أسياد بالأمس كانوا جلاديهم.
بدأ التوسع والاحتلال ليطال الضفة الغربية وسيناء والجولان... وبدأ تطرف اليمين الصهيوني بالمناداة في ارض إسرائيل الكبرى . وتبريرهم هو التوراة وتاريخهم .
ولم نسلم نحن في الجولان من براثن اعتدائهم وظلمهم ضاربين عرض الحائط جميع المواثيق الإنسانية والمعاهدات الدولية، ليجعلونا عبر مخططاتهم غرباء في أرضنا يمارسون علينا سياسة الخنق من مصادرة أراضي.. وطعن في كرامتنا عبر العمل على سلخنا عن وطننا وتشويه أصالتنا وانتمائنا.
وعودة إلى لغة العدو ومعرفتها فقد صدر في صحيفة "معا ريف" العبرية بتاريخ 22\1\2010 مقالة تحريضية للصحفي "غلمان لبيسكند" تحت عنوان (لماذا لم يتم وقف البناء غير المرخص في مجدل شمس). يسرد عبرها العمل في مشروع الوقف . يصف فيها الأهالي في الاستيلاء على أراضي دولة إسرائيل، والعمل فيها على شق طرق وعلى مرأى من سلطات الاحتلال وجنوده ومؤسساته دون تحريك ساكن أو العمل على ايقافهم.
إن هذا التجاهل لتاريخنا وعلاقتنا مع هذه الأرض المحتلة والتي هي جزء من وطن. وتعتبر من مشاع قرية مجدل شمس قبل قيام هذا الكيان العنصري التوسعي بمئات السنين. وهناك اتفاقيات عقدت مع سكان القرى المجاورة لترسيم حدوده.
لربما يجهل هذا الصحفي التاريخ... ولكنة لا يجهل استيلاء دولته على الأراضي وإقامة المستوطنات ودعوة المستوطنين إليها للعمل على توازن ديموغرافي في الجولان كما في مناطق اخرى. وقبل أن يكتب بهذه الصيغة التحريضية خارقا أسس النزاهة الصحفية، كان يجب علية الاطلاع على الحقائق المتمثلة بملكية السكان للأرض. وسياسة وهذا ما شهده تاريخنا وعلى مر العصور.
الحنق المعماري وعدم توسيع الخارطة الهيكلية للقرى التي تحولت في الفترة الأخيرة إلى بيوت متراصة بعد أن كانت تتخللها الحدائق الغناء لتغرق في الازدحام.
لم يكن هناك مفر من التحدي والمواجهة لإحقاق العدالة عبر إعادة السيطرة على أرضنا المهددة بأطماع سلطاته، والقيام بشق الطرقات والعمل على توزيعها للأزواج الشابة دون منة من احد ممن اعتبرهم الكاتب سلطات .. كسلطة حماية الطبيعة.... دائرة أراضي إسرائيل.... أو لجنة البناء والتنظيم......
فالمراقب للأحداث الأخيرة في الجولان يلاحظ بان هذه الهبة الشعبية هي الثانية إذا ما اعتبرنا الهبة الأولى هو الإضراب عام 1982 . فكلاهما انتفاضة حق.
الأولى للحفاظ على الجنسية والكرامة والثانية الحالية لإعادة الأرض لأصحابها الشرعيين ودرء خطر مصادرتها. فمن يريد الحفاظ على الأرض لا يصادرها ويبني عليها مستوطناته. ومن يريد المحافظة على الطبيعة لا يقوم بحرقها أو قطع اشجارها.
أما بالنسبة لخطر البناء العشوائي كما ورد في المقالة فان كاتبه يجهل إمكانياتنا وطاقات شبابنا الهندسية والعلمية والثقافية وهم جزء من هذا المشروع والعمل على انجازة.
لقد خلط السيد لبيسكند الأوراق من تحريض للرأي العام .. إلى التحريض على تقصير الجهات المسؤولة من شرطة... سلطة حماية الطبيعة... أو وزير الإسكان "ارئيل ايناس" ليطول تحريضه أيضا "اسحق هارونوفيتش وزير الأمن الداخلي ... والسلطة المحلية المعينة في مجدل شمس.
ربما لم يعاصر السيد لبيسكند الهبة الشعبية عام 82 أو لم يقرا عنها، ولكن أسياده ما زالوا يذكرون وهذا ما صرح بة عبر المقال عن لسانهم بان تدخل السلطة سوف يزهق الكثير من الدماء. وما أتى على لسانه من تحريض على المواقع المحلية لعرضها تهديدات الجماهير الغاضبة من الأهالي فانه قرأ العنوان صحيح.
فنحن أقلية مسالمة... لا نريد سوى الحفاظ على الأرض والهوية والكرامة. سنبقى ملتزمين بانتماء لوطن ننتظر عودته. ولشعب وقومية نعتز به.
وحدتنا .. قوتنا... وسندفع حياتنا ثمنا للحفاظ على الأرض والكرامة،هذا ما علمنا اياه الأجداد والآباء
السبت يناير 15, 2011 3:04 am من طرف غسان أبوراس
» هكذا فصولكِ الاربعه
الجمعة ديسمبر 31, 2010 1:22 pm من طرف عاشقة الورد
» كل الشكر للوموي
الأربعاء يوليو 28, 2010 4:06 pm من طرف الوموي
» اتمنى ان اتعرف عليكم
الثلاثاء يوليو 27, 2010 7:01 pm من طرف وسيم ابوكرم
» عاطف دنون الحمدلله على السلامه
الثلاثاء يوليو 27, 2010 6:32 pm من طرف وسيم ابوكرم
» كلمة شكر
الأحد يوليو 11, 2010 1:11 am من طرف ابوعمر
» ايها المغتربون استمتعو حيث انتم
الأربعاء يوليو 07, 2010 7:55 pm من طرف ابو يوسف
» خربشات إمرأة...ا
الخميس يوليو 01, 2010 1:31 am من طرف غسان أبوراس
» سويداء الوطن ... يرى النور
الثلاثاء يونيو 29, 2010 12:01 pm من طرف سيسو
» اعتذار عن خلل فني
السبت يونيو 12, 2010 7:32 pm من طرف الوموي
» هل نستطيع سلق بيضه بالموبايل
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:34 am من طرف الوموي
» صور لا تراها إلاّ في مصر
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:21 am من طرف الوموي
» نطرح للنقاش : ماذا تفعل عندما تشتاق لاشخاص لم يعد لهم وجود في حياتك
الإثنين مايو 31, 2010 9:43 am من طرف عماد أبو لطيف
» عذرا انه حلم
الإثنين مايو 31, 2010 9:30 am من طرف عماد أبو لطيف
» عذب الكلام
الخميس مايو 27, 2010 7:33 am من طرف عنب الجبل
» عمل تخريبي في أحد الأراضي المزروعة تفاح في بقعاثا
الأربعاء مايو 26, 2010 10:44 pm من طرف عفاف
» اخراج ... ابو عجاج
الأربعاء مايو 26, 2010 5:23 pm من طرف سيف بن ذي يزن
» Q & A
الأربعاء مايو 26, 2010 5:10 pm من طرف سيف بن ذي يزن
» مني مثل ومنك مثل..
الأربعاء مايو 26, 2010 4:53 pm من طرف سيف بن ذي يزن
» لنبق متألقين دوماً
الثلاثاء مايو 25, 2010 10:50 am من طرف غسان أبوراس