( الباشان سويداء القلب) بين مفهوم المواطنة أو نقيضه
أعترف أولا بأني اخترت عنوانا صادما ، ففي الصدمة أحيانا النجاة ، هذا ما يفعله المعالج النفسي في مواجهة بعض حالاته المرضية المستعصية ، أو ما يفعله طبيب الأمراض القلبية أمام مريض يعاني من توقف القلب بعد احتشاء .
و أعترف ثانيا بأن لي الثقة الكاملة بطيب وحسن نوايا المشرفين على الموقع و المشاركين فيه و الا لما كنت منهم ، و لكن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي ، فكما يقولون طريق جهنم معبد بالنوايا الحسنة !
عندما وصلتني الدعوة من الادارة للمشاركة ، تصفحت الموقع فوجدت نفسي متنازعا بين منطقين ، يلخصهما السؤال عنوان المقالة ، هل هذه المواقع المناطقية و الفئوية تناقض مفهوم المواطنة أو أنها تكمله و تغنيه ؟ أن هذه الهواجس التي أحاول مشاطرتكم اياها ليست بالجديدة ، فهي تسبق مولد موقعكم الجديد و رؤيته للنور، منذ كنت أتصفح الشبكة العنكبوتية و أجد نفسي أمام مواقع على منوال : موقع عائلات شامية .... مواقع حلبية .... مواقع طرطوسية .... و و و و انتهاء بموقع بلدة صحنايا العظمى !!!!
نعم و لم لا، فقد نرى غدا مواقع لقرى أيضا : موقع قرية خلخلة أو ذكير مثلا أو حتى عتيل أو حبران .......... و لم العجب ؟ بل قد يتحفنا البعض بعد زمن قد يطول أو يقصر بمواقع عائلية أو قبلية وعشائرية و لم العجب أيضا ......... ؟؟؟
لقد انتهى يا أصدقائي الزمن الذي كانت فيه عجائب الدنيا سبع أو ثمانية ، و نحن في الزمن الذي تسمع و ترى فيه كل يوم عجب العجائب .
ذهلت بالأمس عند قرائتي لمقال في صحيفة الأخبار اللبنانية بعنوان ( القرن التاسع عشر يستعاد في الأردن الجديد) ، يتحدث المقال عن نتائج الانتخابات الطلابية في الجامعة الأردنية ، التي لم تحضى فيها القوى القومية و اليسارية الا قبض الريح و نال فيها الاسلاميين 17 مقعدا ، بينما نال تحالف القبائل و العشائر 78 مقعدا.
هذه الانتخابات في الأردن ، والأردن على الحدود الجنوبية لسوريا ، هذا أولا ، أما ثانيا فانتبهوا أن هذه انتخابات طلابية ، لطلبة جامعيين و ليست انتخابات للمخاتير ، انتخابات شارك بها من مفروض منهم أن يكونوا الصفوة المثقفة للمجتمع الأردني ، و ثالثا هل نحن مدركين تماما لما يعنيه ان هذا يجري في نهاية العقد الأول من القرن 21 و ليس أيام سفر برلك .
السؤال مرة أخرى : هو ألا تساهم هذه المواقع الألكترونية الفئوية و المناطقية و رغم وجود حسن النوايا في اعداد التربة و تجهيزها لهذه التجزئة التي تعيدنا لما قبل مفهوم الوطن و المواطنة . ألا يكفينا كأمة أننا خسرنا الدولة القومية ؟ و ها نحن على أبواب خسارة الدولة القطرية ، و ما جرى و يجري الآن في لبنان و العراق و السودان و أخيرا اليمن السعيد شواهد على ذلك .
و لكن من جهة أخرى ( كما يطيب دوما للسيد فيصل القاسم أن يردد في برنامجه الاتجاه المعاكس ) ، ألا يمكن ان تساهم هذه المواقع رغم خصوصيتها في اغناء مفهوم المواطنة تحت عنوان التنوع في اطار الوحدة ؟
أتمنى أن نتشارك الحوار ..........
و تحياتي للجميع .
أعترف أولا بأني اخترت عنوانا صادما ، ففي الصدمة أحيانا النجاة ، هذا ما يفعله المعالج النفسي في مواجهة بعض حالاته المرضية المستعصية ، أو ما يفعله طبيب الأمراض القلبية أمام مريض يعاني من توقف القلب بعد احتشاء .
و أعترف ثانيا بأن لي الثقة الكاملة بطيب وحسن نوايا المشرفين على الموقع و المشاركين فيه و الا لما كنت منهم ، و لكن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي ، فكما يقولون طريق جهنم معبد بالنوايا الحسنة !
عندما وصلتني الدعوة من الادارة للمشاركة ، تصفحت الموقع فوجدت نفسي متنازعا بين منطقين ، يلخصهما السؤال عنوان المقالة ، هل هذه المواقع المناطقية و الفئوية تناقض مفهوم المواطنة أو أنها تكمله و تغنيه ؟ أن هذه الهواجس التي أحاول مشاطرتكم اياها ليست بالجديدة ، فهي تسبق مولد موقعكم الجديد و رؤيته للنور، منذ كنت أتصفح الشبكة العنكبوتية و أجد نفسي أمام مواقع على منوال : موقع عائلات شامية .... مواقع حلبية .... مواقع طرطوسية .... و و و و انتهاء بموقع بلدة صحنايا العظمى !!!!
نعم و لم لا، فقد نرى غدا مواقع لقرى أيضا : موقع قرية خلخلة أو ذكير مثلا أو حتى عتيل أو حبران .......... و لم العجب ؟ بل قد يتحفنا البعض بعد زمن قد يطول أو يقصر بمواقع عائلية أو قبلية وعشائرية و لم العجب أيضا ......... ؟؟؟
لقد انتهى يا أصدقائي الزمن الذي كانت فيه عجائب الدنيا سبع أو ثمانية ، و نحن في الزمن الذي تسمع و ترى فيه كل يوم عجب العجائب .
ذهلت بالأمس عند قرائتي لمقال في صحيفة الأخبار اللبنانية بعنوان ( القرن التاسع عشر يستعاد في الأردن الجديد) ، يتحدث المقال عن نتائج الانتخابات الطلابية في الجامعة الأردنية ، التي لم تحضى فيها القوى القومية و اليسارية الا قبض الريح و نال فيها الاسلاميين 17 مقعدا ، بينما نال تحالف القبائل و العشائر 78 مقعدا.
هذه الانتخابات في الأردن ، والأردن على الحدود الجنوبية لسوريا ، هذا أولا ، أما ثانيا فانتبهوا أن هذه انتخابات طلابية ، لطلبة جامعيين و ليست انتخابات للمخاتير ، انتخابات شارك بها من مفروض منهم أن يكونوا الصفوة المثقفة للمجتمع الأردني ، و ثالثا هل نحن مدركين تماما لما يعنيه ان هذا يجري في نهاية العقد الأول من القرن 21 و ليس أيام سفر برلك .
السؤال مرة أخرى : هو ألا تساهم هذه المواقع الألكترونية الفئوية و المناطقية و رغم وجود حسن النوايا في اعداد التربة و تجهيزها لهذه التجزئة التي تعيدنا لما قبل مفهوم الوطن و المواطنة . ألا يكفينا كأمة أننا خسرنا الدولة القومية ؟ و ها نحن على أبواب خسارة الدولة القطرية ، و ما جرى و يجري الآن في لبنان و العراق و السودان و أخيرا اليمن السعيد شواهد على ذلك .
و لكن من جهة أخرى ( كما يطيب دوما للسيد فيصل القاسم أن يردد في برنامجه الاتجاه المعاكس ) ، ألا يمكن ان تساهم هذه المواقع رغم خصوصيتها في اغناء مفهوم المواطنة تحت عنوان التنوع في اطار الوحدة ؟
أتمنى أن نتشارك الحوار ..........
و تحياتي للجميع .
اذا أردت اصلاح مجتمعك فلا بد أن تبدأ من بيتك اولا ) .
» هكذا فصولكِ الاربعه
» كل الشكر للوموي
» اتمنى ان اتعرف عليكم
» عاطف دنون الحمدلله على السلامه
» كلمة شكر
» ايها المغتربون استمتعو حيث انتم
» خربشات إمرأة...ا
» سويداء الوطن ... يرى النور
» اعتذار عن خلل فني
» هل نستطيع سلق بيضه بالموبايل
» صور لا تراها إلاّ في مصر
» نطرح للنقاش : ماذا تفعل عندما تشتاق لاشخاص لم يعد لهم وجود في حياتك
» عذرا انه حلم
» عذب الكلام
» عمل تخريبي في أحد الأراضي المزروعة تفاح في بقعاثا
» اخراج ... ابو عجاج
» Q & A
» مني مثل ومنك مثل..
» لنبق متألقين دوماً