الصحوة ..
هل كنت أحبها حقا ؟
نعم .. هذا صدق ويقين
فما معنى .. أن تهتز جوانحك برؤيتها ويطمئن قلبك بجوارها .. وتسعد نفسك بالحوار معها ؟ ..
ما معني أن ينشد الكون نشيدا رائعا ترديدا لكلماتها .. وأن تغرد الطيور على لحن صوتها ؟ ..
ما معني أن تشرق الدنيا لبسمتها وتنير الكون لطلعتها البهية ؟ ..
ولكن ..
كيف تكون النهاية بمثل تلك القسوة ؟!! ...
حدث كل شيء بسرعة وبصورة تبعث على الدهشة ..
كنا نسير سويا وأنا أحدثها وأعنفها لتأخرها أثناء شرائها من ذلك البائع
مع أن سبب تأخرها هو أنها كانت تنتقي بعناية ما تريد شراؤه حتى تجلب لي أفضل الأشياء .. وتدقق في الأسعار محافظة على مالي ..
وبينما أنا أتحدث في انفعال ويكاد غضب الانتظار أن يعمي عيني كنت أهم بعبور الشارع وأنا لا ألتفت للسيارات المنطلقة به ..
وإذا بها ترمي ما بيدها وتصرخ في جنون وتشدني بقوة من أمام سيارة تنطلق في رعونة .. ولكن بفعلتها هذه تعثرت وارتمت هي أمامها رغما عنها ..
وها هي ملقاة بين يدي تسيل الدماء منها أنهارا ..
فجأة أصاب الكون الصمت وسكنت الأشياء .. ولم أعد أري سوى بريق عينيها الذي يذوي ببطء وشفتيها تتمتم بكلمات غير مفهومة ...
وأنا لا أشعر سوى بأن الدنيا قد انهارت فجأة ..
وبدأت تمر حياتي معها أمام عيني في سرعة لا مثيل لها ..
هي تلك الحبيبة التي كنت متيما بها .. ورغم ضعف إمكاناتي الاجتماعية مقارنة بوضع أسرتها تحدت الجميع لأجلي .. وتنازلت عن مستحقات كثيرة اعتادت عليها في حياتها بين أسرتها .. أيضا لأجلي ..
كم تذوقت معي ليالي الجوع والألم والبرد ..
كم أهينت حين وضعت بمقارنة مع أخواتها اللاتي يعشن حياة كريمة تليق بوضعهن السابق ..
ولكنها صبرت وتحملت حتى فرج الله عنا ووسع لنا أبواب الرزق ..
ومع كل هذا لم أضعها في موضعها الذي يليق بها ..
كم كانت تقضي الساعات تتفنن في إعداد طعام ما منتظرة مني كلمة مديح أو شكر واحدة ...
ولكني كنت ألتهم الطعام كحمار جائع لا يهمه سوى أن يملأ بطنه والذهاب للنوم .. هذا إن لم أنتقد بأن الملح زائد أو الماء قليل أو ماشابه ..
هي التي كانت تبكي بكاء مرا حين تراني مريضا ولا تنام حتى تطمئن بأن كل آلامي قد سكنت
وأنا الذي كنت أراها تعاني آلام الوضع الرهيبة ولا يهتز لي رمش ..
هي التي كانت تسهر لرعاية ولدي الباكي طوال الليل حتى تمنع إزعاجي بصوته .. رغم أنها طوال اليوم كانت في حركة دءوبة ربما أكثر مما أفعل أنا خارج المنزل ..
هي التي كانت لا ترى في الكون سواي ..
وأنا الذي بعد أن تيسر لي الحال .. بدأت أستشعر بأن هناك صفات كثيرة تنقصها وتتوافر في نساء غيرها كثيرات ..
ها هي تذهب أمام عيني وقد أتاني اليقين بأني أبدا لن أجد شبيهة لها ..
لو تعود الأيام ..
لمنحتها من الحب والود أضعاف ما منحتني وهو كثير ..
لأسمعتها من أجمل الكلام ما تطيب لها نفسها ويفرح به فؤادها ..
لأخلصت لها مشاعري وعلمت بأنه لا إنسان كامل وكما أني لست ملاكا فلا أنتظر أن تكون هي ذلك الملاك .. وإن كانت هي حقا ملاك ..
أخذت رؤى الندم والألم تتراءى أمام بصري ودموع عيناي تسيل في غزارة كسيل منهمر وتتساقط فوق عينيها ورأسها بين يدي ..
وإذ بهاتان العينان تتفتحان كزهرتين وتبتسم وتمد يدها الرقيقة وتهز كتفي
بحنانها المعهود ..
لم أصدق نفسي .. ولم تتوقف دموعي بنفس تركيبها الكيميائي وإن كانت مشاعري قد اختلفت إلي النقيض تماما ..
وازداد هزها لكتفي بقوة ..
.. (( وهي تقول استيقظ بالله عليك .. ))
فتحت عيناي فإذ بها واقفة أمامي والجزع على وجهها وتقول لي ..
ما بك ؟!! لقد كنت تنتفض أثناء نومك وعيناك تدمعان !!
لم أمتلك سوى أن أمسك بيدها لأقبلها ولساني يلهج بأن الحمد لله
تمت بحمد الله
هل كنت أحبها حقا ؟
نعم .. هذا صدق ويقين
فما معنى .. أن تهتز جوانحك برؤيتها ويطمئن قلبك بجوارها .. وتسعد نفسك بالحوار معها ؟ ..
ما معني أن ينشد الكون نشيدا رائعا ترديدا لكلماتها .. وأن تغرد الطيور على لحن صوتها ؟ ..
ما معني أن تشرق الدنيا لبسمتها وتنير الكون لطلعتها البهية ؟ ..
ولكن ..
كيف تكون النهاية بمثل تلك القسوة ؟!! ...
حدث كل شيء بسرعة وبصورة تبعث على الدهشة ..
كنا نسير سويا وأنا أحدثها وأعنفها لتأخرها أثناء شرائها من ذلك البائع
مع أن سبب تأخرها هو أنها كانت تنتقي بعناية ما تريد شراؤه حتى تجلب لي أفضل الأشياء .. وتدقق في الأسعار محافظة على مالي ..
وبينما أنا أتحدث في انفعال ويكاد غضب الانتظار أن يعمي عيني كنت أهم بعبور الشارع وأنا لا ألتفت للسيارات المنطلقة به ..
وإذا بها ترمي ما بيدها وتصرخ في جنون وتشدني بقوة من أمام سيارة تنطلق في رعونة .. ولكن بفعلتها هذه تعثرت وارتمت هي أمامها رغما عنها ..
وها هي ملقاة بين يدي تسيل الدماء منها أنهارا ..
فجأة أصاب الكون الصمت وسكنت الأشياء .. ولم أعد أري سوى بريق عينيها الذي يذوي ببطء وشفتيها تتمتم بكلمات غير مفهومة ...
وأنا لا أشعر سوى بأن الدنيا قد انهارت فجأة ..
وبدأت تمر حياتي معها أمام عيني في سرعة لا مثيل لها ..
هي تلك الحبيبة التي كنت متيما بها .. ورغم ضعف إمكاناتي الاجتماعية مقارنة بوضع أسرتها تحدت الجميع لأجلي .. وتنازلت عن مستحقات كثيرة اعتادت عليها في حياتها بين أسرتها .. أيضا لأجلي ..
كم تذوقت معي ليالي الجوع والألم والبرد ..
كم أهينت حين وضعت بمقارنة مع أخواتها اللاتي يعشن حياة كريمة تليق بوضعهن السابق ..
ولكنها صبرت وتحملت حتى فرج الله عنا ووسع لنا أبواب الرزق ..
ومع كل هذا لم أضعها في موضعها الذي يليق بها ..
كم كانت تقضي الساعات تتفنن في إعداد طعام ما منتظرة مني كلمة مديح أو شكر واحدة ...
ولكني كنت ألتهم الطعام كحمار جائع لا يهمه سوى أن يملأ بطنه والذهاب للنوم .. هذا إن لم أنتقد بأن الملح زائد أو الماء قليل أو ماشابه ..
هي التي كانت تبكي بكاء مرا حين تراني مريضا ولا تنام حتى تطمئن بأن كل آلامي قد سكنت
وأنا الذي كنت أراها تعاني آلام الوضع الرهيبة ولا يهتز لي رمش ..
هي التي كانت تسهر لرعاية ولدي الباكي طوال الليل حتى تمنع إزعاجي بصوته .. رغم أنها طوال اليوم كانت في حركة دءوبة ربما أكثر مما أفعل أنا خارج المنزل ..
هي التي كانت لا ترى في الكون سواي ..
وأنا الذي بعد أن تيسر لي الحال .. بدأت أستشعر بأن هناك صفات كثيرة تنقصها وتتوافر في نساء غيرها كثيرات ..
ها هي تذهب أمام عيني وقد أتاني اليقين بأني أبدا لن أجد شبيهة لها ..
لو تعود الأيام ..
لمنحتها من الحب والود أضعاف ما منحتني وهو كثير ..
لأسمعتها من أجمل الكلام ما تطيب لها نفسها ويفرح به فؤادها ..
لأخلصت لها مشاعري وعلمت بأنه لا إنسان كامل وكما أني لست ملاكا فلا أنتظر أن تكون هي ذلك الملاك .. وإن كانت هي حقا ملاك ..
أخذت رؤى الندم والألم تتراءى أمام بصري ودموع عيناي تسيل في غزارة كسيل منهمر وتتساقط فوق عينيها ورأسها بين يدي ..
وإذ بهاتان العينان تتفتحان كزهرتين وتبتسم وتمد يدها الرقيقة وتهز كتفي
بحنانها المعهود ..
لم أصدق نفسي .. ولم تتوقف دموعي بنفس تركيبها الكيميائي وإن كانت مشاعري قد اختلفت إلي النقيض تماما ..
وازداد هزها لكتفي بقوة ..
.. (( وهي تقول استيقظ بالله عليك .. ))
فتحت عيناي فإذ بها واقفة أمامي والجزع على وجهها وتقول لي ..
ما بك ؟!! لقد كنت تنتفض أثناء نومك وعيناك تدمعان !!
لم أمتلك سوى أن أمسك بيدها لأقبلها ولساني يلهج بأن الحمد لله
تمت بحمد الله
السبت يناير 15, 2011 3:04 am من طرف غسان أبوراس
» هكذا فصولكِ الاربعه
الجمعة ديسمبر 31, 2010 1:22 pm من طرف عاشقة الورد
» كل الشكر للوموي
الأربعاء يوليو 28, 2010 4:06 pm من طرف الوموي
» اتمنى ان اتعرف عليكم
الثلاثاء يوليو 27, 2010 7:01 pm من طرف وسيم ابوكرم
» عاطف دنون الحمدلله على السلامه
الثلاثاء يوليو 27, 2010 6:32 pm من طرف وسيم ابوكرم
» كلمة شكر
الأحد يوليو 11, 2010 1:11 am من طرف ابوعمر
» ايها المغتربون استمتعو حيث انتم
الأربعاء يوليو 07, 2010 7:55 pm من طرف ابو يوسف
» خربشات إمرأة...ا
الخميس يوليو 01, 2010 1:31 am من طرف غسان أبوراس
» سويداء الوطن ... يرى النور
الثلاثاء يونيو 29, 2010 12:01 pm من طرف سيسو
» اعتذار عن خلل فني
السبت يونيو 12, 2010 7:32 pm من طرف الوموي
» هل نستطيع سلق بيضه بالموبايل
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:34 am من طرف الوموي
» صور لا تراها إلاّ في مصر
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:21 am من طرف الوموي
» نطرح للنقاش : ماذا تفعل عندما تشتاق لاشخاص لم يعد لهم وجود في حياتك
الإثنين مايو 31, 2010 9:43 am من طرف عماد أبو لطيف
» عذرا انه حلم
الإثنين مايو 31, 2010 9:30 am من طرف عماد أبو لطيف
» عذب الكلام
الخميس مايو 27, 2010 7:33 am من طرف عنب الجبل
» عمل تخريبي في أحد الأراضي المزروعة تفاح في بقعاثا
الأربعاء مايو 26, 2010 10:44 pm من طرف عفاف
» اخراج ... ابو عجاج
الأربعاء مايو 26, 2010 5:23 pm من طرف سيف بن ذي يزن
» Q & A
الأربعاء مايو 26, 2010 5:10 pm من طرف سيف بن ذي يزن
» مني مثل ومنك مثل..
الأربعاء مايو 26, 2010 4:53 pm من طرف سيف بن ذي يزن
» لنبق متألقين دوماً
الثلاثاء مايو 25, 2010 10:50 am من طرف غسان أبوراس